غزة المقارمة والأمل

تابعنا على:   10:43 2019-08-28

محمود مرداوي

غزة قاهرة الغزاة، غزة العزة والمقاومة  التي فُرض عليها في محطات تولي مهمات بالنيابة عن الأمة وكانت محل الثقة وقمة في التضحية والاقتدار، تئن لها الجبال ليلة أمس كانت مشدوهة محتارة متسائلة إلى هذا الحد وصلت الوضاعة والحقارة بمن غدروها وهي تحتضنهم وتحميهم عندما حاولوا طعنها في ظهرها من خلال رمز أمنها واستقرارها شرطة المرور محل الإجماع الوطني عبثاً، هذه الأشواك كيف نمت في واحة الزهور النابتة على برك الدم الزاكي  التي لا تبخل في عام إلا ورفدت الأمة بخيرة شبابها دفاعاً عنها ومنعاً لتصفية قضيتها الأولى وحماية لقبلتها الأولى.

هذا التخريب هذا العقل المنحرف هذا الضلال المبين المرفوض شعبياً وفصائلياً المُجرَّم دينياً وأخلاقياً لم يقدم قطرة دم أو عرق دفاعاً عن فلسطين والقدس والاقصى وغزة في أي محطة ومواجهة، أبواق للتثبيط والتخذيل.

غزة التي ما تركها الاحتلال يوماً ترتاح وهو يضيق عليها ويقضم من مقدراتها وقدرتها على الصمود، يقتل أبنائها بدم بارد وهم صامدون ثابتون ممتشقون للسلاح يتعهدون دون أرواحهم الاجتياح ، في هذه السنوات الممتدة لم ينبري معول من معاول الهدم والتدمير للاستقرار ولو بموقف، يتساءلون عن الجهاد وأبوابه مفتوحة ومعاركه مشهودة تمتد أشهراً طاحنة فيها الدماء تسيل بغزارة، والتضحيات بلا حدود والأشواك تلتزم منازلها ولا تظهر خفافيش الليل الا بالشكل الذي ظهرت به بالأمس طعناً في الظهر وصدى صوت الاحتلال ،أمنياته وأحلامه التي تتحول كوابيس على أبواب غزة وفي غزة ومحاضنها ومدارسها وأمهاتها وثقافتها وجهادها وصمودها ووطنيتها يقصدون ترجمة أمنيات الاحتلال وأذنابه، لكنهم غبار على بيدر الغيث في غزة أثراً بعد عين.

اخر الأخبار